ومن شأن هذه التحولات تفسير هذه القدرة على التكيف على ما جاء في دراسة نشرت في شباط 2014 في مجلة "جينوم بايولدجي".
اما الآن فقد اثبت الباحثون في دراستهم، هذه النظرية مع فئران معدلة جينيا من اجل انتاج الجينة "اي دي ان ار بي" التي تؤدي الى تخفيض انتاج بروتين الاندوثيلين.
وقد قاومت هذه القوارض بشكل افضل بكثير نقصا معتدلا او قويا في الاكسجين مع تسجيل اداء قلبي افضل وتوفير اكسجين بكمية اكبر للاعضاء الحيوية مقارنة بفئران طبيعية.
واستنتج معدو الدراسة ان تخفيض مستوى الاندوثيلين وهو مقلص لاوعية القلب، الناجم عن هذا التحول الجيني يساعد على المحافظة على وظائف القلب حتى في حال انخفاض مستوى الاكسجين بشكل معتدل او قوي على ارتفاع عال او على مستوى البحر.
وحتى لو كان هناك انخفاض كبير جدا في مستوى الاكسجين اي 5% فقط (اقل مما هو عليه على قمة ايفرست) تمكنت الفئران المعدلة جينيا لتنتج كمية اقل من الاندوثيلين من تأمين وظائف قلبية افضل من الفئران الاخرى.
وتمكنت من المحافظة على ضغط دم وتيرة القلب عند مستويات طبيعية وكانت قادرة اكثر على المحافظة على تدفق الاكسجين الى الاعضاء الحيوية.
اما الفئران غير المعدلة فقد تراجعت قدرتها التنفسية بنسبة 40 الى 50% مع ندرة الاكسجين ولم تتمكن من السيطرة على ضغط الدم فنفقت جميعها.
وقال حداد، ان النتيجة على الفئران تدفع الى الاعتقاد ان "الجينة - اي دي ان ار بي - تضطلع بدور رئيسي في تكيف الانسان مع العلو المرتفع".
واوضح ان "الجينة - اي دي ان ار بي" تساهم في تنشيط القلب وتمديد الاوعية الدموية وتكاثر الخلايا الدموية.